إنّ للمواد المخدّرة أكبر الضّرر على الصّحة , فهي تغيّر الإنسان كما يغيّر الخريف أوراق الشّجر , و تفعل بالمتعاطي فعل النّار بالهشيم , و غالباً ما تنتهي
هذه الظّاهرة بموت المتعاطي أو وقوعه فريسة سهلة للمرض.
كما يصاب المتعاطي بالتّشتّت الذّهني و الاكتئاب و الميول الانتحاريّة و العدوانيّة , و تؤدّي من النّاحية العضويّة إلى اضطراب الدّورة الدّمويّة و اضطراب
النّقل العصبيّ الّذي تختلف درجته باختلاف التّركيب الكيميائيّ للمخدّر و باختلاف الخلايا المتأثّرة به.
و في المجال الاجتماعيّ : تؤدّي إلى التفكّك الأسريّ و الخلل في العلاقات الاجتماعيّة , كما قد تؤدّي إلى ارتكاب جرائم , لأنّ المتعاطي غير مسؤول عن
أفعاله , فقد يقتل والده ليحصل على جرعة مخدّرات.
و يصبح المتعاطي عاجزاً عن العمل و ليس ذلك فحسب فهو عالة على المجتمع و على أهله و من حوله.